Monday, April 30, 2007
Sunday, April 29, 2007
ما تبقي
استلقت علي ظهرها وأغمضت عينيها في وهن، وأخذت تتأمل الأيام السابقة بذاكرة مهزوزة .. كيف ساقتها أقدارها للوقوع في براثنه؟
ورأت أملها البعيد يختنق .. ثم تحاملت علي نفسها وقامت لتذهب للخارج ولكنها عادت واستلقت من جديد .. وفجأة صرخت تخاطبه: لن انتظر أكثر من هذا ، يكفيني ما جشتمني اياه من مشقة ، لماذا لا تتركني وحدي ؟ لماذا تسلط نفسك عليّ هكذا ؟ لن انتظرك حتي تفك عني تلك الأسوار التي وضعتني بداخلها .. سألوذ بالفرار منك .. من هذا الوجه القبيح الذي يطاردني حتي في منامي .. من هذه الضحكة التي ترتسم علي شفتيك لأنك أوقعتني في شركك ، لقد ملأت خياشيمي برائحتك ولونت الهواء بصفرتك الشاحبة .. لم أعد أبصر غير الشحوب بأركان الحجرة .. أعلم أنني لا استطيع الفرار منك بعد أن أحكمت قبضتك عليّ
ورأت أملها البعيد يختنق .. ثم تحاملت علي نفسها وقامت لتذهب للخارج ولكنها عادت واستلقت من جديد .. وفجأة صرخت تخاطبه: لن انتظر أكثر من هذا ، يكفيني ما جشتمني اياه من مشقة ، لماذا لا تتركني وحدي ؟ لماذا تسلط نفسك عليّ هكذا ؟ لن انتظرك حتي تفك عني تلك الأسوار التي وضعتني بداخلها .. سألوذ بالفرار منك .. من هذا الوجه القبيح الذي يطاردني حتي في منامي .. من هذه الضحكة التي ترتسم علي شفتيك لأنك أوقعتني في شركك ، لقد ملأت خياشيمي برائحتك ولونت الهواء بصفرتك الشاحبة .. لم أعد أبصر غير الشحوب بأركان الحجرة .. أعلم أنني لا استطيع الفرار منك بعد أن أحكمت قبضتك عليّ
لا ، لن أنتظر النهاية ، مادمت أتنفس حتي الآن ، مادمت أستطيع أن أحيا من جديد .. سأتجاهلك .. لن أدعك تستعبدني بعد الآن .. لن انتظر الرحمة منك ، فأنا أعلم انك لا ترحم من يستسلم اليك .. سيكون الانطلاق من داخلي وليس هبة منك .. والآن سأرحل بعيدا عنك
لا ، لا تلمسني بيديك القاسيتين ، فضلوعي لا تتحملك .. لا أستطيع مقاومة هذا الوحش وحدي ، فليمد أحداً يده بالمساعدة .. ليبعده أحداً من طريقي حتي أستطيع الفرار
لا أحد يحاول أن يساعدني !! أهذه النهاية ؟ هل آثاره الوحشية تبدو علي وجهي وجسدي ؟
نعم ، أعلم ولكنني أريد الأمل الذي يساعدني علي الحياة
أرجوك أيها المرض اتركني أحيا ما تبقي لي من أيام
Wednesday, April 25, 2007
بيني وبينك
انفلت من بين أصابعك رويدا .. أفك قيودك واحدا تلو الأخر.. اتمرد علي ضعفي .. كلما انفلت خطوة يعاودني الحنين إلي أسرك .. أعاود أدراجي وأظل قابعة تحت طوعك .. أنظر إلي تجاعيد رسمتها سنوات عمرك .. أنظر إلي منبت شعرك المصبوغ ، يأبي المشيب إلا فضحك .. أكرر سؤالي عن تاريخ ميلادك .. تأتيني اجابتك الزئبقية "ثلاث فئات لا يصرحون بأعمارهم : رجال السياسة ، الفنانين ، وأساتذة الجامعة" .. اصمت حتي يمر الموقف .. تتغير تعبيرات وجهك .. أعتذر عن مضايقتك .. تغير مجري الحديث .. تنسحب من أمامي .. تتشاغل بأوراقك .. أتسلل علي أصابعي والتقط محفظتك .. أخرج منها البطاقة .. تنبئني عن عمرك .. اترك البطاقة وبجانبها
ربع قرن بيني وبينك.
Subscribe to:
Posts (Atom)