Friday, October 19, 2007

الغرباء

نلتقي مثل الغرباء .. تشيح عني بوجهك واشيح عنك بوجهي .. هل تلاقينا من قبل؟! هل تسامرنا من قبل؟! هل تقاسمنا الأشياء من قبل؟
متي؟!!ا
وكيف؟!!ا
ولماذا؟
صرنا إلي ما صرنا إليه
اختلس النظرات إليك .. هل أنت الذي كنت .. هل أنا التي كنت؟ .. من منا تغير؟
اعيد النظر إليك .. هل هذه قسماتك التي احببتها .. هل هذا قلبك الذي ملكته يوماً
آنت أنت .. أم أنا لست أنا
هل يمكن أن تعود؟
هل يمكن أن اعود؟
أم سنظل نمشي في نفس الطريق وتظل تشيح بوجهك عني وأظل اشيح بوجهي عنك حتي نجتمع في أخر الطريق
ولكن كالغرباء

Wednesday, September 5, 2007

تراجع


انتزع نفسي من هذا الاختناق الذي يجتاحني .. أحاول طمئنة قلبي المضطرب .. اتشاغل ببعض الأعمال .. اتحدث كثيرا علي غير عادتي.. ولكن لا فائدة

أحاول تنظيف الحديقة .. اروي الارض .. اشتم رائحتها المحببة الي.. يعبث الهواء بوجهي فتسري قشعريرة باردة الي جسدي .. تتملكني بعض النشوة التي سرعان ما تختفي خلف قلبي المثقل وإرادتي العاجزة .. احاول اخفاء دموعي التي تصر علي افتضاح امري دائما

أرهقت من كثرة الوقوف وحيدة في الجانب الآخر .. اتذكر كلمات أبي المشفقة
اخترت طريق الشقاء -
تذبحني كلماته .. يقتلني خوفه الدائم علينا ، لو يعلم ان هذا الشقاء هو الذي اتنفس من خلاله
تريدين الاقامة بمفردك ؟ -
احاول الهروب من نظراته متمتة
ليس أمامي حل أخر -
تحمر حدقتا عينيه فيعتصرني الألم .. انصرف بهموم ثقيلة .. احاول البحث عن حل اخر .. افكر من زاوية جديدة ، ولكن يظل عقلي متمسكا بالحلم ويأبي التراجع

اصعد الي سطح المنزل .. تناديني سنوات عمري الضائعة في رحلة البحث عن الذات .. تتوسل اليّ .. اشاهد الغروب ، لحظة تعانق الليل بالنهار .. للمرة الأولي افطن ان النهاية تحمل بداخلها بداية لشىء جديد
اهبط درجات السلم بعدما قررت التراجع .. كي يطمئن أبي

Sunday, August 19, 2007

عيون القلب



عيون القـــــلب
مازلت اهواكي
الي من تجمعت بعينيها منايا واحلامي
وعشت علي ذكراها اجمل ساعاتي وايامي
ريحانة عمري ومليكة قلبي سيدتي
اسطورة طل الازماني ومولاتي
من اجلكي احببت حياتي

انتي الربيع الذي تنتظره الازهار
انتي المياه التي تروي القفار
انتي العيون التي كبلت بقيودها الاحرار
انتي الجمال الذي تحيرت في وصفه الاشعار
انتي التي تمنيت ان تجمعني بها الاقدار
يا حب عمري ويا كل املي
بحبك




هذه القصيدة ارسلها لي صديقي محمد صالح من السعودية وطلب مني نشرها ولم املك الا ان احقق له رغبته .. متمنية ان تسعده

Friday, August 17, 2007





متثاقلة الأقدام امضي .. امشي في الطرقات ولا اجد طريقي


متثاقلة الاجفان ..انظر في الوجوه ولا اري وجوها .. اغمض عيني


متثاقلة الآذان .. اسمع اصواتا تنادي اسمي .. اصم أذني

متثاقلة اللسان .. ما بال الناس تحدثني

اغمض عيني .. اصم اذني.. اطبق فمي

أصبح شبحا له نفس اسمي

Sunday, July 29, 2007

أني خيرتك



أنى خيرتك.. فاختاري

مابين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

اختاري الحب .. أو اللاحب

فجبن أن لا تختاري

لا توجد منطقه وسطى

مابين الجنة والنار

ارمي أوراقك كاملة وسأرضى عن أي قرار

انفعلي

انفجري

لا تفعلي مثل المسمار

لا يمكن أن أبقى أبدا

كالقشه تحت الأمطار

مرهقة أنتي .. وخائفة

وطويل جداً .. مشواري

غوصي في البحر .. أو ابتعدي

لا بحر من غير دوار

الحب .. مواجهه كبرى

إبحار ضد التيار

صلب بين الأقمار

يقتلني جبنك .. يا امرأة

تتسلى من خلف ستار
أني لا أؤمن في حب

لا يحمل نزق الثوار

لا يكسر كل الأسوار

لا يضرب مثل الإعصار

أهـ لو حبك يبلعني

يقلعني .. مثل الإعصار

أني خيرتك فاختاري

مابين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

لا توجد منطقة وسطى

ما بين الجنة والنار



نزار قباني

Monday, July 9, 2007

حاجة ساقعة



بيبس .. بيبس
اشرب حاجة ساقعة بيبس

انتبهت من شرودي علي ذلك الرزاز المتطاير علي وجهي .. مسحت وجهي بامتعاض وأنا أنظر إلي صاحب الصوت الأجش باشمئزاز وذلك الرزاز الذي يلقيه علي ركاب القطار يمينا وشمالا وكأنه جزاء لنا لعدم شرائنا لهذا البيبس

نظرت اليه بجسده الضخم وفانلته الزرقاء المبللة وهو يحمل دلوا علي إحدي كتفيه ويكشر عن انيابة
بيبس .. بيبس

أخذت حذري هذه المرة وهو يمرق من جانبي فأدرت وجهي وأنا أتذكر ما حدث حتي شعرت بالغثيان .. ظل النداء يتردد كل عشر دقائق تقريبا هي المدة التي يحتاجها ليجوب القطار من أوله لأخره.

في المحطة قبل الأخيرة عندما توقف القطار وجدت صاحب زجاجات البيبسي يقف علي الرصيف ويضع الحمل عن كتفيه وهو يزفر بقوة ، وأخذ صدره يعلو ويهبط بشكل متسارع حتي خيل إلي انه سينفجر..

في هذه اللحظة نسيت امتعاضي السابق وتمنيت لو اشتريت منه زجاجة بيبسي واهديها اليه .. فقد كان احق الركاب بها

Wednesday, June 27, 2007


التقط نوتة التليفون واقلبها .. تتقلب ذاكرتي مع الأسماء .. تراءى لي وجوهاً .. لكل وجه جملة فريدة محفورة بذاكرتي
الاسم الأول : اكتشفت أن فصيلة دمي تحمل اسمك

الثاني : غيرت فكرتي عن النساء منذ قابلتك

الثالث : تمنيت الجهل حتي تعلميني انت

الرابع : كأنك خرجت لي من كتب التاريخ

الخامس : اتمني أن نظل أصدقاء إلي الأبد

السادس: اعترف انك نقطة ضعفي الوحيدة

الاسم السابع .. الثامن.. التاسع

ينتزعني رنين الهاتف .. : - ازيك يا ماما .. سوف أمر عليك غدا لأترك الاولاد حتي نعود من السفر

أعود إلي النوتة ، تتساقط الاسماء والوجوه بمرور الزمن

أمزق الاسماء .. أبدأ في كتابة اسماء جديدة لم تسقط بعد ..

اترك النوتة بيضاء

لم أجد اسماً أكتبه

Monday, June 11, 2007

قليل البخت


لا تنسي اننا نحتاج لمصاريف زيادة فالمدارس علي الأبواب

نطقت زوجتي العبارة باسلوب جاف ووجه اعتدت منذ زمن أن اراه مكفهراً

اتمتم : فرج الله قريب

تصرخ في وجهي : هذا ما نأخذه منك

انسحب من أمامها مطأطأ الرأس بعدما أوغرت صدري .. احمل بضاعتي علي كتفي استعداداً ليوم جديد .. أبدأ في تنسيق البضاعة وعقلي مشغول بشىء واحد : كيف أوفر لها المال المطلوب؟

يحدثني زميلي الواقف بجواري ولا أسمع ما يقول .. فجأة يلملم اشياءه ويهرع أمامي فأنتبه علي كلمة "البلدية" .. اتحول إلي آلة لحزم بضاعتي عندما تلتقط أذني السارينة المشئومة ..

أبدأ في الركض .. تنزلق قدمي ومن فوقي البضاعة

يتراءى لي وجه زوجتي وقولها المأثور : قليل البخت يلاقي ... !!!ا

Tuesday, June 5, 2007

إن يسألوك




حبيبتي . إن يسألوكِ عني يوماَ ، فلا تفكري كثيرا


قولي لهم بكل كبرياء : ” يحبني .. يحبني كثيرا


صغيرتي إن عاتبوكِ يوماَ كيف قصصت شعرك الحريرا


وكيف حطمت ِ إناءَ طيبٍ من بعدما ربيته ِ شهورا


وكان مثل الصيف في بلادي يوزع الظلال والعبيرا


قولي لهم:” أنا قصصت شعري لأن من أحبه يحبه قصيرا


أميرتي . إذا معا رقصنا على الشموع لحننا الأثيرا


وحوّل البيان في ثوانٍ وجودنا أشعةً و نورا


وظنك ِ الجميع في ذراعي فراشة تهم أن تطيرا


فواصلي رقصك في هدوء و اتخذي من أضلعي سريرا


وتمتمي بكل كبرياء ” يحبني … يحبني كثيرا


حبيبتي . إن أخبروك أني لا أملك العبيد والقصورا


وليس في يدي عقد ماس ٍ به أحيط جيدكِ الصغيرا


قولي لهم بكل عنفوان ياحبي الأول والأخيرا


قولي لهم : كفاني بأنه يحبني كثيرا

حبيبتي يا ألف يا حبيبتي حبي لعينيك أنا كبيرا


وسوف يبقى دائما كبيرا
نزار قباني

Tuesday, May 29, 2007

همس العشاق - 5

حبيبي
أريدك حبيبي ومليكي .. أريدك أبي وابني.. أخي وصديقي .. أريدك كل البشر .. عشقي وجنوني .. طائري الجميل المحلق في سمائي الصافية.. شمسي التي لا تغيب .. أريدك حلمي .. زهرة عمري

أن أري الدنيا بعينيك.. أتنفس هوائك .. أريدك الحنان.. الأمان .. أن تصبح مدينتي وعاصمتي .. مركز الكون لدي.. أن أصبح جاريتك وأميرتك.. تقرأني من عيني وأقرأك من عينيك .. أن ينبض قلبك في يدي وينبض قلبي في يديك

Saturday, May 26, 2007

همس العشاق - 4



حبيبتي أريدك صدراً حنونا ، فلتسامحيني أبد الدهر ولتغفري زلاتي دائما .. أريدك قلباً جسورا لا يخشي عواقب الحب


أريد عشقاً دائماً .. قلباً نابضاً .. ان أحيا معك جنون الحب


أريد امرأة أري فيها كل النساء .. تختزل كل النساء ..تغنيني عن كل النساء

فهل يمكنك حبيبتي ان تكوني المرأة التي أريد؟

Tuesday, May 22, 2007

همس العشاق - 3

قال لي ذات يوم

لم أحب امرأة سواها ..أصبحت شمسي التي تشرق فتضىء لي الدنيا..

اذا ابتسمت تضحك لي الدنيا واذا حزنت تظلم الدنيا من حولي

لم افتح قلبي الا لتدخل هي اليه..ولكنها لم تنتبه


تعتبرني أخاها .. فقررت أن اكون أخا لها حتي أظل بجوارها

تحكي لي قصص عشقها ..تحدثني عن أشياء تحبها .. تنظر إلي بعد كل قصة وتسألني بعيون باسمة : لماذا اراك ساهما؟

Saturday, May 12, 2007

همس العشاق - 2




أصبحت أسير عينيك ..أسبح في فضائك يا جميلتي .. انتشي بسحر عطرك .. أحيا معك علي ضوء القمر ..
نسير بين الحقول .. نستمع لحفيف أوراق الشجر .. نتنفس عشقا
أتطلع الي وجهك المحفور علي سطح القمر .. تمدين يديك .. لا استطيع الوصول.. اعذريني يا حبيبتي لانني لا أقدر علي الوصول اليك
اعذريني يا رقيقتي اذا بكيتي يوما ولم تجدي يدي لتجفف دموعك
..
اذا قست عليك الحياة ولم تجدي صدري ليحنو عليك
اعذريني اذا وقفت اليوم بمفردك بين الشجر .. اذا نظرت لضوء القمر

اذا بكيتي وحدك في الظلام.. وانا بين يدي امرأة اخري

Thursday, May 10, 2007

همس العشاق

عندما نفترق اذكريني .. اذكري حبيبك الذي لم يخون العهد

تذكريني يا حبيبتي ..

تذكري من كان يوما يخاف عليك اكثر من نفسك .. من كان يعشقك لحد الجنون

لم تتعجلين الرحيل ولم اتزود منك بعد .. اريد منك زادا يكفيني بعد الرحيل

لم تتعجلين الرحيل وهو في انتظارنا لن يمهلنا طويلا حتي يجعلنا نفترق

انتظري قليلا أريد أن انظر اكثر في عينيك

خبئيني تحت جلدك حتي أظل معك دائما

خبئيني بين سطورك حتي تقرأيني دائما

خبئيني في حقيبتك حتي أظل بين يديك

حبيبتي

انتظري أو ارحلي .. فلن انساك ما حييت



Saturday, May 5, 2007

في عينيك عنواني



وقالت سوف تنسانى
وتنسى أننى يوماً
وهبتك نبض وجدانى

وتعشق موجةً اخرى
وتهجر دفء شطآنى

وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحانى
ولا تعنيك أحزانى

ويسقط كالمنى إسمى
وسوف يتوه عنوانى

ترى ستقول يا عمرى
بأنك كنت تهوانى

فقلت: هواكى إيمانى
ومغقرتى وعصيانى

أتيتيك والمنى عندى
بقايا بين أحضانى

ربيع مات طائرهُ
على أنقاض بستانِ

رياح الحزن تعصرنى
وتسخر بين وجدانى

أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزانى

أحبك نسمة تروى
لصمت الناس ألحانى

ولو خيرت فى وطن
لقلت هواك أوطانى

ولو أنساك يا عمرى
حنايا القلب تنسانى

إذا ما ضيعت فى دربٍ
ففى عينيك عنوانى

فاروق جويدة

Wednesday, May 2, 2007

الضابط


نفسي أشوفك ضابط


تضع أمي يدها علي صدرها قائلة


ومافيش غير الشغلانة الخطر دي؟


يرد أبي: دي أعظم مهنة في الوجود ، ثم يلتفت اليّ متسائلا: أليس كذلك؟


أجيب بحماس : بالتأكيد .. من غيرهم نعيش في غابة


استرجع المشهد مراراً .. تمتزج كلمات أبي بصوت الصراخ المتصاعد من داخل الحجرة


يهمهم رجل أمامي ببضع كلمات
الليلة دي شكلها مش هتعدي


ينقبض قلبي لكلماته .. تلتقط أذني عدد من الشتائم تصنع بمفردها قاموس

يجأر الضابط في الحجرة: افتح لي التلاجة

يهرع اثنين من الرجال اليه .. يتساءل أخر: العيال دي تهمتهم ايه؟

مجرد تحري يا باشا

اعملهم محضر ومشيهم مش فاضيين النهاردة


يوقع زملائي علي المحضر .. التقط القلم بدوري ، بينما تتساقط دموعي أسفاً علي أعظم مهنة في الوجود

Monday, April 30, 2007

رأيتك


رأيتك .. مثل أوراقي التي كتبتها .. مثل لوحاتي التي رسمتها .. مثل نغماتي التي لحنتها

وقفت مشدوهة اتأملك .. اتأمل الرتوش التي وضعتها في لوحاتي ، فإذا بها متجسدة في قسماتك

اتأمل قلبا ينبض عشقاً .. اتأمل ضميراً حياً وسط الأموات

وسط تأملاتي .. تمنيت

وتذكرت

فأدركت

أنني لن أراك ثانية





Sunday, April 29, 2007

ما تبقي

استلقت علي ظهرها وأغمضت عينيها في وهن، وأخذت تتأمل الأيام السابقة بذاكرة مهزوزة .. كيف ساقتها أقدارها للوقوع في براثنه؟
ورأت أملها البعيد يختنق .. ثم تحاملت علي نفسها وقامت لتذهب للخارج ولكنها عادت واستلقت من جديد .. وفجأة صرخت تخاطبه: لن انتظر أكثر من هذا ، يكفيني ما جشتمني اياه من مشقة ، لماذا لا تتركني وحدي ؟ لماذا تسلط نفسك عليّ هكذا ؟ لن انتظرك حتي تفك عني تلك الأسوار التي وضعتني بداخلها .. سألوذ بالفرار منك .. من هذا الوجه القبيح الذي يطاردني حتي في منامي .. من هذه الضحكة التي ترتسم علي شفتيك لأنك أوقعتني في شركك ، لقد ملأت خياشيمي برائحتك ولونت الهواء بصفرتك الشاحبة .. لم أعد أبصر غير الشحوب بأركان الحجرة .. أعلم أنني لا استطيع الفرار منك بعد أن أحكمت قبضتك عليّ
لا ، لن أنتظر النهاية ، مادمت أتنفس حتي الآن ، مادمت أستطيع أن أحيا من جديد .. سأتجاهلك .. لن أدعك تستعبدني بعد الآن .. لن انتظر الرحمة منك ، فأنا أعلم انك لا ترحم من يستسلم اليك .. سيكون الانطلاق من داخلي وليس هبة منك .. والآن سأرحل بعيدا عنك
لا ، لا تلمسني بيديك القاسيتين ، فضلوعي لا تتحملك .. لا أستطيع مقاومة هذا الوحش وحدي ، فليمد أحداً يده بالمساعدة .. ليبعده أحداً من طريقي حتي أستطيع الفرار

لا أحد يحاول أن يساعدني !! أهذه النهاية ؟ هل آثاره الوحشية تبدو علي وجهي وجسدي ؟
نعم ، أعلم ولكنني أريد الأمل الذي يساعدني علي الحياة

أرجوك أيها المرض اتركني أحيا ما تبقي لي من أيام

Wednesday, April 25, 2007

بيني وبينك



انفلت من بين أصابعك رويدا .. أفك قيودك واحدا تلو الأخر.. اتمرد علي ضعفي .. كلما انفلت خطوة يعاودني الحنين إلي أسرك .. أعاود أدراجي وأظل قابعة تحت طوعك .. أنظر إلي تجاعيد رسمتها سنوات عمرك .. أنظر إلي منبت شعرك المصبوغ ، يأبي المشيب إلا فضحك .. أكرر سؤالي عن تاريخ ميلادك .. تأتيني اجابتك الزئبقية "ثلاث فئات لا يصرحون بأعمارهم : رجال السياسة ، الفنانين ، وأساتذة الجامعة" .. اصمت حتي يمر الموقف .. تتغير تعبيرات وجهك .. أعتذر عن مضايقتك .. تغير مجري الحديث .. تنسحب من أمامي .. تتشاغل بأوراقك .. أتسلل علي أصابعي والتقط محفظتك .. أخرج منها البطاقة .. تنبئني عن عمرك .. اترك البطاقة وبجانبها
ربع قرن بيني وبينك.