
نفسي أشوفك ضابط
تضع أمي يدها علي صدرها قائلة
ومافيش غير الشغلانة الخطر دي؟
يرد أبي: دي أعظم مهنة في الوجود ، ثم يلتفت اليّ متسائلا: أليس كذلك؟
أجيب بحماس : بالتأكيد .. من غيرهم نعيش في غابة
استرجع المشهد مراراً .. تمتزج كلمات أبي بصوت الصراخ المتصاعد من داخل الحجرة
يهمهم رجل أمامي ببضع كلمات
الليلة دي شكلها مش هتعدي
ينقبض قلبي لكلماته .. تلتقط أذني عدد من الشتائم تصنع بمفردها قاموس
يجأر الضابط في الحجرة: افتح لي التلاجة
يهرع اثنين من الرجال اليه .. يتساءل أخر: العيال دي تهمتهم ايه؟
مجرد تحري يا باشا
اعملهم محضر ومشيهم مش فاضيين النهاردة
يوقع زملائي علي المحضر .. التقط القلم بدوري ، بينما تتساقط دموعي أسفاً علي أعظم مهنة في الوجود
5 comments:
أخيتي الغالية، إعلمي أن دموعك التي تتساقط أسفا على أعظم مهنة في الوجود كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، إنما هي لأننا الآن نعيش خريفا لا أمل من انقطاعه ولو حتى بجرعة نسيم ربيعية تجفف دموعنا على أعظم مهنة في الوجود
مع امنياتي بالتوفيق
محمود عبد الحي
جميل أوي تعبيراتك في كتابتك بس بس أنا مش عرفة أعلقلك أكتر من كدة بس عايزة منك موضوع تكتبيه لما أقرأه تفضل الإبتسامة علي وجهي لليوم الثاني توعديني
أوعدك يا داليا وصدقيني هذا ليس تشاؤما ولكن محاولة للرصد او تسليط الضوء علي لحظة او حدث معين
محمود ارجو الا تكون قصتي مبعثا للتشاؤم كما رأيت من سطورك ولكني كتبتها لنبدأ في تصحيح الاوضاع
شيرين، لم تكن سطوري للتعبير عن تشاؤمي ولكنني أحببت أن أعبر عن شعوري تجاه الصورة الجميلة التي رسمتيها عن هذه المهنة
تحياتي
محمود عبد الحي
Post a Comment