Tuesday, February 3, 2009

الله الشاهد




الله الشاهد أو "خوداكوالاه" اسم لفيلم هندي بطولة النجم الأسطورة اميتاب باتشان والنجمة الجميلة سرديفي


تدور أحداث الفيلم حول الرجل الأفغاني "بادشاه خان" الذي يلتقي البطلة "بينظير" في مسابقة سنوية تجتمع لها القبائل، فيطلب منها الزواج وهي من قبيلة معادية فتشترط عليه جلب رأس قاتل أبيها حتي توافق عليه، فيقرر الذهاب إلي الهند في رحلة شاقة وطويلة للبحث عن هذا القاتل وبعد عام كامل يعلم أنه بالسجن وسوف ينفذ به حكم الإعدام صباحا في ميدان عام قبل شروق الشمس

قبل الموعد المحدد ووسط الزحام يتمكن البطل من اختطاف القاتل علي حصانه ليقتله بسيفه مهرا لحبيبته.. يلحق به مأمور السجن للقبض عليه ويدور بينهما حوار طويل فيطلب منه "بادشاه" أن يعطيه مهلة شهرا للعودة إلي أفغانستان للزواج من حبيبته علي أن يسلم نفسه في الميعاد المحدد

في حفل أسطوري يتزوج "بادشاه" من "بينظير" وتتصالح القبائل..وبعد أقل من شهر واحد يترك البطل حبيبته وزوجته ليعود للهند من أجل كلمة قطعها علي نفسه بأن يعود، وعندما تحاول زوجته أن تثنيه عن العودة من أجل حبهما فتسأله إذا لم تفي بوعد واحد في العمر ما هو الفرق الذي سيحدث؟ وتأتيها إجابته الحاسمة "الشخص الذي يستطيع التراجع عن كلامه يمكن أن يخدع اي أحد.. يستطيع خداع الله وأنت أيضا

والفيلم من المشهد الأول حتي الأخير تجسيد رائع لمعاني الشهامة والوفاء بالوعد حيث يعود البطل للهند ليواجه مصيرا محتوما من أجل وعد نطقه، وهناك يحكم عليه بالسجن خمس سنوات، وقبل أن تنقضي مدة السجن بأربعة أيام يخطف قاطع الطريق –وهو شقيق القتيل- ابنة مأمور السجن، ويحاول البطل وصديقه المأمور انقاذها فيموت الأب برصاص أحد المجرمين وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يطلب من "بادشاه" انقاذ ابنته فيقسم له أنه سوف ينقذها

يقع البطل في يد "باشا" الذي يريد الانتقام لمقتل أخيه فيقرر أن يترك الطفلة بشرط أن يسلم البطل نفسه علي أنه قاتل أبيها.. يقبل "بادشاه" المقايضة من أجل انقاذ الطفلة التي اقسم لوالدها بأن ينقذها، ليحكم عليه بالسجن مدي الحياة، وليفقد الأمل في العودة لزوجته التي لم يعش معها سوي أيام وابنته التي لم يرها

يذهب صديق البطل "خوداباكش" للهند للبحث عنه فيخبره ألا أمل للعودة ويطلب منه أن يربي ابنته ويخبر "بينظير" أنه قد مات لتفقد الأمل أيضا في عودته إليها

تصاب البطلة بالجنون عندما تسمع بخبر موته بعدما انتظرته خمس سنوات.. تمر السنون وتكبر الابنة ولها نفس شجاعة أمها وأبيها فتقرر الذهاب للهند في مسابقة لرالي السيارات، وقبل سفرها تسمع بطريق الصدفة أن من قام بتربيتها ليس والدها وأن أباها الحقيقي مسجون بالهند.

تبحث عن والدها بالسجون والذي تنتهي مدة عقوبته ليخرج من السجن ويرفض الاعتراف بها حتي لا تحمل عارا فتقول له "حتي الملائكة لا تستطيع أن تضحي بقدر ما قدمت من تضحيات!ا

يظهر "باشا" شقيق القتيل مرة أخري ليخطف صديقه وحبيبته "الفاقدة العقل" حتي يجبره علي الذهاب إليه، وعلي ظهر حصانه يقذفه "باشا" بقذيفة تسقطه من فوق حصانه أمام حبيبته التي تصرخ وتنطق بعد سنوات من الجنون وتنشد بصوت باكي
"أنت دعائي أقدسك بعد الله.. الله الشاهد علي ذلك.. لقد وعدتني بشىء.. بأنك سوف تعود.. انك لا تستطيع أن تموت.. إذ تنقض وعدك.. إذ تتركني علي هذا.. إذا تذهب بعيدا.. سأدعوك بالخائن"

لا يملك المشاهد إلا أن يذرف دموعه الغزيرة علي هذين الحبيبين وكل ما عانياه من آلام

ينادي الصديق علي البطل لينهض ويتحسسه الحصان حتي ينهض الحبيب بكل ما فيه من جروح قائلا لهذا المجرم الذي طارده طويلا "اضربني بالرصاص.. انثر طريقي بالنار.. ابن جدار من النيران من الأرض إلي السماء.. الحب سوف يجد هدفه

يقضي البطل وصديقه ومن معهم علي "باشا" وأعوانه.. تجري البطلة إلي حبيبها تتحسس الدماء علي لحيته وتضعها علي فمها، ليتعانق الحبيبان بعد 18 عاما من الفراق والسجن والجنون