Wednesday, December 24, 2008

همس العشاق - 10



علي شاطىء النهر مددت قدمي وأخذت ألقيه بالحجارة شاردا.. علي صفحة ماءه أري وجه حبيبتي يبتسم.. تخرج لي كجنية بحر.. تضحك بصوت عال: سأظل محفورة بذاكرتك

ابتسم وأمد إليها يدي.. تقف مبتسمة وتنظر إلي يدي الممدودة ثم تجري علي الشاطىء.. أجري خلفها ممسكا بها.. تصرخ ضاحكة وتزيح يدي

تنظر في عيني قائلة: لا تنسي أماكننا الأثيرة يوما.. ستظل تجدني بها حتي لو افترقنا.. عندما تريد العثور علىّ فقط عليك الذهاب اليها وابحث بقلبك حتي تسوقك قدماك إلىّ. أمسك بكفها الصغير بين يدي واتطلع لعينيها: ولماذا ابحث عنك وأنت ساكنة بقلبي ولن ادعك تفارقيني

هنا انطلقت صرخاتنا تعلن عن حب أبدي.. هنا اكتشفنا عظمة وأصالة أجدادنا.. هنا تطلعنا بعيون مندهشة لروعة آثارنا.. هنا شرحت لها تاريخ أهم شوارعنا.. هنا قصصت عليها سيرة الملوك.. هنا دندنت لي بأعذب الأشعار .. هنا مسحت عنها دموعها

وهنا .. ما زلت أبحث عنها منذ أعوام

Saturday, December 13, 2008

أمراض القلوب


القلوب الحاقدة لا يمكن أن تسعد يوما وإن توفرت لها أسباب السعادة لأن الحقد الذي يملأ القلب يعميه عن أي شىء أخر حتي يصبح صدأ أسود بلون الحقد الساكن فيه، يتمني تدمير الآخرين وسحقهم ولا تهدأ بداخله النيران حتي يري عدوه صريعا يلفظ أنفاسه الأخيرة

يقول أحمد بهجت "لايصلح للحب أي إنسان،‏ وإن صلح للكراهية أكثر الناس،‏ لأن الحب يستوجب رقيا في العقل والذوق والوجدان‏..‏ علي حين لاتتطلب الكراهية إلا قدرة علي الحقد والحسد والبغضاء‏، وتلك أشياء يمكن للإنسان تعلمها في ساعات"‏.‏

والقلب الحاقد والنفس المريضة التي تتمني المصائب للآخرين وتسعد بها، تنعكس سمومها علي الوجه فتراه مسودا مكفهرا دائم العبوس فيزيده أعمارا علي عمره

الحقد والعدائية والعصبية تلك الصفات الجاهلية إن تمكنت من قلب الإنسان دمرته وجعلته كالوباء .. يصيب كل من يقترب إليه

Saturday, November 8, 2008

أيظن



أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي : إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إليّ .. كيف أرده
وصباي مرسوم على شفتيه
ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده .. وكأنني
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها
فرحت به .. رقصت على قدميه
سامحته .. وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه
ونسيت حقدي كله في لحظة
من قال إني قد حقدت عليه؟
كم قلت إني غير عائدة له
ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه


نزار قباني

Wednesday, November 5, 2008

همس العشاق - 9


أطلت النظر بعينيها وأخذت أغني لها: علمني حبك أن أتصرف كالصبيان

مالت برأسها تغني معي: أن أرسم وجهك بالطبشور علي الحيطان

يا إمرأة قلبت تاريخي إني مذبوح فيكي من الشريان إلي الشريان -

علمني حبك كيف الحب يغير خارطة الأزمان -

علمني حين أحب تكف الأرض عن الدوران -

جذبت حقيبتها بشكل مفاجىء قائلة: هيا بنا إذن أسرع

تساءلت قلقا: ماذا حدث

قالت ضاحكة: هيا قبل أن تكف الأرض عن الدوران ونظل حبيسي هذا المكان

جذبتها من يدها ضاحكا: انتظري قليلا يا بنت السلطان

أشارت باصبعها في وجهي: الآ تخشي غضب السلطان

تعالت ضحكاتنا فأخذت كفها الرقيق بين يدي:
أحبكِ مثلما لم أحب أحدا في العالم

ضحكت بخجل: أخشي أن نفقد عقولنا يوما

سأفقده راضيا علي يديك يا حبيبتي -

من أجلك أحببت الحب واستعذبته
-

ومن أجلكِ دخلت مدن الأحزان -

Sunday, October 26, 2008

همس العشاق - 8




انظر للقمر.. أري وجه حبيبي بعيون تائهة.. تمتد يده لتجذبني.. اذهب اليه بروحي.. كم ابتعدنا يا حبيبي.. يتسلل ضوء القمر عبر أوراق الشجر.. يأخذني من يدي لنجلس نستمع لحفيف أوراق الشجر.. نحلق في السماء العالية.. طيورا لا تطالنا يد البشر

هل سنحلق للأبد؟ سألته.. هل اتعبك التحليق؟ سألني.. أخبرته أن أجنحتي تكسرت وعليّ أن أهبط للأرض.. أمسك بيدي يستحثني علي التحليق.. أكدت له أن أجنحتي تكسرت

سأهبط للأرض.. عليك الآن أن تحلق بمفردك يا حبيبي أو تهبط معي.. يتمسك بالسماء هربا من جحيم الأرض.. علينا احتمال جحيمها ما دمنا لا نملك وسائل خلاصنا

تمسّك بيدي يجذبني اليه.. يتثاقل جسدي حتي اهبط عند قدميه.. يحلق علي إرتفاع قريب مني.. ألوح له بيدي استحثه علي إكمال الرحلة بدوني.. تتساقط دموعه ثم يعاود التحليق بمفرده.. أبكي خوفا أن تنقض أحد الفكوك المفترسة علي جسدي المنتفض

Wednesday, October 15, 2008

يوما نعود


انتظري قليلا يا حبيبتي قبل الرحيل.. قفي انظر إلي بريق عينيك .. كيف أنسي حبك وأنت حروف الحب

غدا ترحل وتنسي هذا الحب.. تمشي في شوارعنا دون أن تتذكر.. تسمع قصائدنا دون أن تتأثر .. تنشد الحب بين يدي امرأة أخري

لو تتعوضين لبحثت عن امرأة أخري .. وكيف يا حبيبتي أجد مكانا لإمرأة أخري بعدما رحلت وأخذت قلبي بين يديك

قلبك بين يدي وقلبي بين يديك .. غدا تموت قلوبنا .. وتتيه أرواحنا تبحث عن توأمها الذي انشطر

يوما نعود لتتلاقي أرواحنا بعيدا عن عيون البشر .. يوما نعود لترتاح قلوبنا بعد أن طال السفر .. يوما نعود.. يوما نعود رغم القدر

Tuesday, October 7, 2008

أعاتب فيك عمري


تبقين سرا في الحياة وفرحة
أسكنتها قلبي ودفء حناني
أبقيك في صمت الخريف سحابة
كم عطرت بأريجها وجداني
عمري وعمرك قصة منقوشة
فوق القلوب بأجمل الألوان
كم عشت قبلك ألف حلم زائف
كم كبلتني بالخداع أماني
من في الأحبة كان مثلي في الهوى
لاشيء قبلي .. واسألي أحضاني
أنا لاألوم العمر حين تبلدت
أيامه سأما على الجدران
لكن ألوم الدهر كيف تكسرت
في راحتيه أزاهر البستان
يوما حسبت بأن أخر عهدنا
بالحب لحن عابر أشجاني
والآن عدت كأن لحنى ما ابتدا
وكأننا في عمرنا طفلان
قد تسألين الآن: ما أقصى المنى؟
قلبي وقلبك حين يلتقيان
إني أعاتب فيك عمري كله
ياليت عمري كان في إمكاني


فاروق جويدة



Sunday, August 17, 2008

همس العشاق - 7




امسك بيدي قافزا عدة خطوات.. ضحكت اسأل ماذا حدث له
قال بصوت مرتفع: يا شوارع القاهرة عدي خطواتنا
ضحكت قائلة: مجنون أنت يا حبيبي
منك تعلمت العشق والجنون -
ومنك تعلمت كيف يكون الحنان -
هل ستذكرين يوما خطواتنا -
هل ستذكرها انت؟ -
كل خطوة لنا محفورة بذاكرتي -
الذاكرة تضعف مع الأيام -
لكن الشوارع شاهدة -
والاشجار والاحجار ايضا شاهدة تسمع همساتنا -
أرجو ألا تصدمينى يوما -
وأرجو أن تذكرني يوما عندما يرحل كل منا في طريق -

.

Thursday, July 17, 2008

دعونا نختلف



دارت بخلدي اسئلة كثيرة وأنا أفكر في موقف أحد الأشخاص غضب مني لمجرد كتابة بيت شعر علي ايميلي الخاص وكان هو ضمن قائمة الشات.. بغضب شديد قال لي "اللي عايز يقول حاجة لحد يبقى يقولها له وجها لوجه".. كان بيت الشعر يقول "تبدو كأن لا ترانـي وملء عينك عينـي.. ومثل فعلك فعلـي ويلي من الأحمقين" وهو بيت من قصيدة "يا عاقد الحاجبين" للشاعر اللبناني الأخطل الصغير والتي تغنت بها فيروز


وخوفا من الإنحدار لمهاترات لا جدوي منها وافقته وأنهينا الحديث سريعا.. ولا أعرف هل يري هذا الشخص نفسه أحمقا حتي يظن أنني أقصده تحديدا؟ وحتي لا أتجني عليه فلا أنكر أن هناك توترا مكتوما يحكم العلاقة بيننا منذ فترة


وربما هذا ما جعله يظن أنني أقصده تحديدا ولكنني آخذ عليه عدم القدرة علي التصرف بحكمة لأنه يملك نفس الأدوات التي أملكها ولو ظن أنني أقصده كان يمكنه أن يرد علي بيت الشعر بنفس الطريقة ببيت شعر أخر أو مقولة أخري


ولأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، لم أغضب من رد الشخص فلكل منا ثقافته وأفقه وطريقة ردود أفعاله، وتحضرني هنا مقولة لعالم نفس ألماني كان يقول: أنت تفعل ما يخصك وأنا أفعل ما يخصني، ولست في هذه الدنيا لكي أمشي علي هواك ولا أنت لتمشي علي هوايا.. أنت ما أنت عليه وأنا ما أنا عليه فإذا التقينا أو تلاقينا أو تقابلنا بالصدفة فهذا شىء جميل وإذا لم يحدث فما حيلتي!!ا

يبدو لي أحيانا أن صدورنا ضاقت بنا فكيف تتسع لغيرنا.. تناسينا الهدوء وسعة الصدر وسماع الأخر حتي لو اختلفنا معه.. وأحيانا أخري يبدو لي الأمر ضيق أفق أكثر منه ضيق صدر، فالأفق الرحب يستطيع إحتواء الإختلاف والتعامل معه بحكمة، أما ضيق الأفق فأحيانا يقترب من الحماقة والتي يقول عنها أحد الشعراء "لكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها"ا


ليس هناك حكما مطلقا ولا رأيا مطلقا ولكن هناك أفقا واسعا وأخر ضيق

Wednesday, July 9, 2008

وداعا




لازال وجهه الباسم يحضرني.. ولازال صوته يرن بأذني.. أنظر إلي الجسد المنهك الذي أبي الاستسلام للمرض.. كانت المرة الأولي والأخيرة التي رأيته فيها وجها لوجه.. كان ذلك قبل ثلاثة أشهر عندما احتفل إتحاد كتاب مصر وكتاب العرب بمقرهما الجديد بالقلعة، وكان هو أحد المحاضرين في الاحتفال

يومها قدم ورقة بعنوان "إشكالية الموت عند الشعراء"، ووقتها نظرت إليه مليا وتساءلت داخل نفسي كيف يفكر ويعيش من شارف علي سن السبعين ويسكنه هذا المرض اللعين.. هل يمضي طوال الوقت عاكفا منتظرا الموت بين كل لحظة وأخري؟ هل يستطيع أن يمارس حياته العادية؟ آلا يخشي الموت الذي أصبح قاب قوسين أو أدني.. تساؤلات كثيرة دارت بخلدي وأنا استمع إليه بحب.. كنت اشفق عليه من المجهود ومن آلام المرض الذي لا يرحم

أخذ المسيري يعرض كيف تناول الشعراء الموت، وكنت اتمني لو أعرف كيف ينظر هو للموت.. ولم يحرمني من الإجابة عن السؤال الذي دار بخلدي فقط .. يومها قال إن اهتمامي بالموت هو اهتمام بالحياة... يااااااااه من رحم الموت تولد الحياة.. هل يفكر في الحياة بينما ينتظر الموت.. حينها تعجبت من نفسي، ومن منا لا ينتظر الموت؟! ومن منا بعيدا عن الموت؟!ا

عجبا وما ظني برجل أمضي ربع قرن من حياته في تأليف موسوعته عن اليهود واليهودية والصهيونية وأنفق عليها كل أمواله حتي لم يجد ثمنا للعلاج

وما ظني برجل كسر عزلة العالم ونزل بين الجماهير يطالب بمكافحة الغلاء حتي أعتقله الأمن مع زوجته وألقوا بهم بعد ساعات علي طريق صحراوي

كيف ينتظر المسيري الموت .. تذكرت أبي رحمه الله ووجهه المطمئن وهو ينتظر الموت.. لم أراه أهنأ بالاً ولا أكثر سكينة من ساعاته الأخيرة وهو يعلن انه ينتظر الفرج.. يومها بكيت وعلمت أن أبي يودعنا، ولم تمر ثلاثة أيام حتي انتقل إلي عالم أكثر سكينة.. ليلتها بشرنا في الهاتف انه غدا سيكون أفضل وسنسعد عند رؤيته.. حينها أيقنت أن الغد موعده ليلقي الله

تذكرت أبي فأدركت كيف يعيش المسيري وكيف ينتظر الموت.. واليوم بعد أن علمت برحيله رأيت ثانية في خيالي تلك النفس المطمئنة التي تعلن لربها أنها أدت الرسالة وتنتظر الجزاء



اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

Tuesday, June 17, 2008

المرسي




تائه أنا لا أعرف علي أي الشاطئين أرسو

يناديني الشاطىء الأول.. أنا مرساك الأصيل لا يمكنك الذهاب لشاطىء غيري.. في أحضاني كم رسوت .. تذكر أيامنا الأولي.. تذكر دقاتنا الأولي.. انسي الفرقة وعد لأحضاني .. عد إلىّ ولنبدأ من جديد

يناجيني الشاطىء الثاني.. أنا لن أطلب شيئا وستعرف الحب في صمتي الأبدي .. أيا ما تختار من الشاطئين سأظل أحبك من بعيد .. سأظل اذكر مناجاتنا في ضوء القمر .. سأظل أذكر لحظاتنا بين أوراق الشجر .. همساتنا .. نظراتنا .. خطواتنا .. أول اعتراف بيننا .. أفراحنا .. أحزانا كم اقتسمناها سويا

تكفيني الذكري يا حبيبي فاذهب حيثما تشاء.. فسيظل صوتك دائما أجمل أصوات البشر

يسألني البحر أين سترسو يا ولدي.. أنظر اليه حائرا واجيبه بالصمت

يربت البحر علي كتفي .. اذن ستظل مسافرا بغير مرسي
.

Monday, May 26, 2008

عنان


قابلني بوجه حزين.. أدركت علي الفور أن الأمور بينهما ليست علي ما يرام.. سألته مباشرة: ماذا حدث؟

أجاب بصوت باك: اتفقنا علي أن ننهي ما بيننا

حاولت طمئنته: هذا كثيرا ما يحدث بينكما لا تقلق .. سوف أحدثها إذا اردت.. اخبرني ماذا حدث

تقول انها تعبت ولا تريد الاستمرار


اخرج هاتفه ليطلعني علي أخر الرسائل بينهما.. قرأت رسائلها

" ما بيننا أكبر من أن انهيه"

"أريدك أن تعرف شيئا واحدا.. أنا من تركتك وليس أنت.. أنا من بعدت وبإرادتي"

"
سوف أريحك وأموت نفسي لأني كرهت الدنيا بسببك"

" يا رب تكون بخير. عامل ايه. خالي بالك من نفسك ومن نونة"


سألته من تكون "نونة" .. ابتسم قائلا انها "عنان" ابنتنا

ارتفع حاجبي دهشة، فأكمل.. هي ابنتنا التي نحلم بها.. هي من تجمعنا إذا ابتعدنا

قلت له إذن ستعيدكم "نونة" إلي سابق عهدكما

تفاءل قائلا: ما رأيك أن تكتبي قصتنا

أجبته في اهتمام: أنا علي استعداد ولكن عليك أن تحكيها أولا بتفاصيلها

سألني حائرا ماذا سأسميها

قلت له باسمة "عنان"!ا

Sunday, May 18, 2008

إلي رجل



متى ستعرف كم اهواك يا رجلا

ابيع من اجله الدنيا ..وما فيها

يا من تحديت في حبي له مدنا

بحالها وسأمضي في تحديها

لو تطلب البحر...في عينيك اسكبه

او تطلب الشمس..في كفيك ارميها

انا احبك فوق الغيم اكتبها

وللعصافير والاشجار احكيها

انا احبك.. فوق الماء انقشها

وللعناقيد ..والاقداح...اسقيها

انا احبك .. يا سيفا اسال دمي

يا قصة لست ادري ما اسميها





نزار قباني

Monday, March 3, 2008

همس العشاق - 6




أهانت عليك نفسي؟ .. أتذكر يوما حين قلت لي : لن اغضب مهما فعلت لانك نفسي

اليوم تخبرني انني أصبحت بعيدة عنك

هل تطلب مني الرحيل؟

بابتسامة شاحبة تشكرني علي أيام سعيدة قضيناها معا

هل آن وقت الرحيل؟

اليوم تقولها .. لم اعد احتمل .. اليوم تعلنها .. علينا أن نفترق

تدوس قلبي وتطلب مني أن ابتسم .. حتي تراني مثلما عهدتني دوما

ولكن انتهي دوري .. فلم تعتذر

لا تعبأ بي يا حبيبي .. فقد كنت انتظر

اليوم الذي تعلنها .. وتطلب مني الرحيل