Monday, July 9, 2007

حاجة ساقعة



بيبس .. بيبس
اشرب حاجة ساقعة بيبس

انتبهت من شرودي علي ذلك الرزاز المتطاير علي وجهي .. مسحت وجهي بامتعاض وأنا أنظر إلي صاحب الصوت الأجش باشمئزاز وذلك الرزاز الذي يلقيه علي ركاب القطار يمينا وشمالا وكأنه جزاء لنا لعدم شرائنا لهذا البيبس

نظرت اليه بجسده الضخم وفانلته الزرقاء المبللة وهو يحمل دلوا علي إحدي كتفيه ويكشر عن انيابة
بيبس .. بيبس

أخذت حذري هذه المرة وهو يمرق من جانبي فأدرت وجهي وأنا أتذكر ما حدث حتي شعرت بالغثيان .. ظل النداء يتردد كل عشر دقائق تقريبا هي المدة التي يحتاجها ليجوب القطار من أوله لأخره.

في المحطة قبل الأخيرة عندما توقف القطار وجدت صاحب زجاجات البيبسي يقف علي الرصيف ويضع الحمل عن كتفيه وهو يزفر بقوة ، وأخذ صدره يعلو ويهبط بشكل متسارع حتي خيل إلي انه سينفجر..

في هذه اللحظة نسيت امتعاضي السابق وتمنيت لو اشتريت منه زجاجة بيبسي واهديها اليه .. فقد كان احق الركاب بها

15 comments:

Hadota ... حدوتة said...

انا اول تعليق
هييييييييييييييييييييه


والله بصى
انا على قد ما بدايق من الناس اللى بتمشى تبيع فى القطر والمترو
وساعات يعنى بيبقوا لزجين وغلسين وببقى مش طايقاهم
بس بصراحة ارجع واقول الناس دى بتشقى ومن قطر لقطر ومن مترو لكترو عشان لقمة عيش
ومكسب حلال
ماهوا الاحتياج اللى عمل فيهم كده
ووصلهم للحالة دى
انهم يعملوا اى حاجة عشان يبيعوا


وبرده الناس اللى بتقف تعمل سندوتشات فى الشارع
وغيرهم كتير
نماذج بالهبل


الناس دى كان ممكن تسرق او تعمل اى سلوك مش كويس
بس كده احسن

البوست بتاعك دا وجع قلبى اوى بصراحة برغم بساطته
احيييييكى

Anonymous said...

عودة الى وجع القلب مع الوروار / غضبت عندما قلتى انك نظرتى اليه باشمئزاز وهو يسعي الى رزق حلال دون ان يسرق او يختلس ولربما كان اكرم عند الله ويبارك له فى رزقه اكثر من من يجلسون على المكاتب / طعم الشقاء لا يعرفه الا البسطاء ولكنهم يفرحون بما يجود عليهم باب الرزق من اموال تسد رمقهم . ابو ادهم

شماعة said...

المشكلة ان الناس ديه مش لاقيته تأكل ورغم كل ده تلاقي البلدية بتجري وراهم في كل مكان بيكونوا فيه عشان يأكلوا عيش بالحلال وهي ديه مصر

كراكيب عادل said...

اهي شغلانة شريفة بيحاول يلقي رزق منها بدل ما يشحت او يسرق

لو كل حد فينا حط نفسة مكان اي حد تاني وسئل نفسة هيتصرف ازي اكيد ممكن يلقي عذر

ربنا يرحم ويرزق الجميع

والمرة الجاية اشتري منة بقي

shereen sobhy said...

حدوتة
*****
هههههههههههه برافو عليكي
والف سلامة علي قلبك يا صديقتي
فعلا الناس دي بتشقي وتتعب علشان لقمة عيش ومكسب حلال وليس لهم الا كل تقدير

تحياتي

shereen sobhy said...

ابو ادهم
*********

استاذي العزيز
لا اقصد ان اوجع قلب احد ولكنه موقف حدث امامي وألمني بالفعل
ونظرة الاشمئزاز التي اغضبتك لم تكن بسبب مهنته بل بسبب ما تتطاير علي وجهي

عذراااااااااااااااا انني اغضبتك

shereen sobhy said...

كريم
******

مصر مظلومة معنا يا كريم
فعلا الناس دي ظروفها صعبة ومش عارفة تلاحق علي ايه ولا ايه لكن في النهاية لنا ولهم الله

shereen sobhy said...

عادل
*****

تصدق يا استاذ عادل اني بعد فترة لقيت نفس الرجل اصبح يفرش بجوار المحطة يبيع اشياء اخري لا تحتاج الي ان يجوب بها القطار وتهد الحيل

MEDOKA said...

دايما كده قلبك حنين يا شيرين
ربنا يجعلك نصير الناس الغلابة

shereen sobhy said...

محمود
*******

اشكرك يامحمود علي كلماتك الرقيقة ولكن الموضوع ليس حنية قلب لن يفعل بها الغلابة شىء / بل حكاية قلوب تئن وصحة تهدر لا يشعر بها الاخرين من اجل الحصول علي لقمة العيش التي ربما في النهاية لا تسد رمقهم

تحياتي لك

Anonymous said...

تعرفي ياشوشو انا والله بيصعبوا عليا قوي جدا خالص لان الزمن بيعمل كده فيهم وفي الاخر ياريت الحكومة سيباهم في حالهم لا بتحاربهم في رزقهم تحياتي لرقة موضوعاتك

Anonymous said...

أنا متأكد إنه لم يكن يقصد أن يتطاير من فمه رذاذ علي وجه أي شخص - بل لأنه بالرغم من انه يبيع حاجة ساقعة إلا أنه من المؤكد كان عطشان جداً و ريقه ناشف جداً من الحر و الرطوبة الخانقة و لا يريد أن يشرب بما يروي ظمئه مما يبيع ليوفر ثمنها لنفسه أو لأولاده ......

وربما كان يقصد أن يمطر وجوه الناس بالفعل بالرذاذ ليلتفتوا الى ما يبيع و يهتموا به هههها.....أحد الأساليب المبتكرة من يدري ؟

محمد إبراهيم

aliaa abdalfatah said...

أكل العيش مر يا شيرين

shereen sobhy said...

محمد ابراهيم
***********

زميلي العزيز بالتأكيد هو لا يقصد هذا وكما قلت انه من المؤكد كان عطشان جدا ولذلك تمنيت فعلا ان اهديه احدي زجاجات البيبسي التي يبيعها واعلم انه لن يقربها حتي يوفر ثمنها لاولاده

shereen sobhy said...

aliaa
******

نعم أكل العيش مر